دقلديانوس يرسم سياسة باضطهاد الاقباط فى مصر


غايوس أوريليوس فالريوس ديوكليتيانوس C.Aurelius Valerius Diocletianus

تسربت المسيحية إلى مصر في وقت مبكر، وأخذت في الانتشار تدريجيًّا في أنحاء مصر منذ القرن الثاني الميلادي، فألفَى الناس فيها زادًا روحيًّا، يستمدون منه القوة والقدرة على مقاومة ظلم أباطرة الرومان.

ولا شك أن الأهمية المتزايدة لإقليم مصر هي التي دفعت الإمبراطورية للوقوف في وجه المسيحية، فلعلها - إلى جانب مخالفتها لدين الدولة الرسمي - تدفع الناس لمقاومة الظلم، فما كان من الحكام بها إلا أن زادوا من حجم الاضطهادات في القرن الثالث الميلادي، وبالتحديد في منتصفه، حين قام ديكيوس الروماني بمحاولة إبادة المسيحيين على مستوى الإمبراطورية كلها بما فيها مصر، مما أدى إلى نوع من الانقسام بين المصريين، ما بين متحمل للاضطهاد وثابت على الحق مهما كلفه ذلك، وما بين متظاهر بالوثنية؛ نجاة بنفسه من الموت المحقق!!

وقد بلغت المظالم وحركة الاضطهاد ذروتها في عهد دقلديانوس (284 - 305م) الذي تَأَبَّى المسيحيون عليه، ورفضوا تقديم القرابين لآلهته، فما كان منه إلا أن مَثَّل بهم، وارتكب في حقهم أفظع الجرائم حتى لقد أطلق على عصره "عصر الشهداء"؛ بسبب آلاف الأرواح التي أزهقت من قبط مصر بسبب اعتناقهم المسيحية، وتمسكه بفتنتهم عن دينهم. وما زالت الكنيسة القبطية حتى الآن تستخدم تقويمها القبطي بدءًا بسنة (284م)، التي اعتلى فيها عرش الإمبراطورية، رغم أن اضطهاده الفعلي بدأ قرب
أواخر حكمه سنة (299م).

ويذكر المقريزي أن دقلديانوس هذا كان من غير بيت الملك، فلما ملك تجبر، وامتد ملكه إلى مدائن الأكاسرة ومدينة بابل، واستخلف ابنه على مملكة روما، واتخذ تخت ملكه بمدينة أنطاكية، وجعل لنفسه بلاد الشام ومصر إلى أقصى المغرب، فلما كان في السنة التاسعة عشرة من ملكه -وقيل الثانية عشرة– خالف عليه أهل مصر والإسكندرية، فبعث إليهم، وقتل منهم خلقًا كثيرًا، وأوقع بالنصارى؛ فاستباح دماءهم، وغلَّق كنائسهم، وحمل الناس على عبادة الأصنام، وبالغ في الإسراف في قتل النصارى.

وقد أقام ملكًا إحدى وعشرين سنة، وهلك بعد علل صعبة؛ دَوَّدَ منها بدنه وسقطت أسنانه، وهو آخر مَن عَبَدَ الأصنام من ملوك الروم، وكل من ملك بعده فإنما كان على دين النصرانية، ويقال: إن رجلاً ثار بمصر يقال له "أجلة" وخرج عن طاعة الروم، فسار إليه دقلديانوس وحاصر الإسكندرية -دار الملك يومئذ- ثمانية أشهر، حتى أخذ "أجلة" وقتله، وعَمَّ أرض مصر كلها بالسبي والقتل.

وهناك اراء تاريخية اخرى تقول بإن دقلديانوس كان يرغب في توحيد الإمبراطورية، وكان الولاء العام لدين الدولة الرسمي هو الرباط الذى يربط أجزاءها، ولكن المسيحيين رفضوا هذه المشاركة في الوثنية، وكان طبيعيًّا –هكذا!- أن يُدمجوا أو يستأصلوا، ومع ذلك فيبدو واضحًا أن الاضطهاد الأكبر لم يحدث بناء على رغبة دقلديانوس، وإنما أمر به وهو كاره له أشد الكراهية، وتحت ضغط شديد من القيصر جاليريوس.

وبالرغم من ذلك يقول "هـ آيدرس بل": إنه لمن الخطأ أن نعتقد أن الاضطهاد كان حملة متصلة، وأن الحكومة الرومانية اضطهدت المسيحيين بسبب عقائدهم الدينية بالذات، فقد كانت متسامحة كل التسامح في المسائل الدينية، ولم تحاول أن تستأصل شأفة أي عبادة جديدة إلا بحجة منافاتها للمبادئ الأخلاقية، أو تعارضها مع السياسة العامة، وكان المسيحيون في نظر السلطات مواطنين أشرارًا، وعنصرًا خطرًا في المجتمع؛ لأنهم كانوا يترفعون عن ممارسة شعائر الديانة الرسمية، ولا يقدسون صور الأباطرة، غير أنه كان هناك دائمًا بين الوثنيين من كان مستعدًّا للتستر على أصدقائهم المسيحيين، كما كان حكام الولايات يحجمون أشد الإحجام في معظم الأحيان عن تطبيق قانون العقوبات عليهم، ولم يكن الاضطهاد عامًّا إلا عند حدوث كارثة قومية أو هياج شعبي، وكما قال ترتو ليانوس: فإذا فاض نهر التيبر على الجسور، أو غاض ماء النيل فلم يبلغ الحقول، أو أمسكت السماء عن المطر، أو زلزلت الأرض، أو حدثت مجاعة أو انتشر وباء تعالت الصيحات على الفور: "اقذفوا بالمسيحيين إلى الأسود". وفي تلك الأوقات كان بين الناس من يعوزهم الجَلَد، وكان كثير منهم يصمدون للمحنة.

 بعد ذلك بعشر سنوات اتخذ الإمبراطور قسطنطين بيزنطة عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية، وسميت القسطنطينية، وأعلن اعتناقه المسيحية عام (324م). يقول هـ أيدرس بل: "في وسعنا أن نشعر أن اعتناق الإمبراطور المسيحية لم يكن خيرًا كله، فلم يعد اعتناق هذا الدين يعني مجرد الأمان، وإنما أصبح بدعة العصر، وأسرع كثير من منتهزي الفرص إلى اعتناق الدين الجديد".

ولقد كانت مصر في عام (300م) بلدًا وثنيًّا في جوهره، رغم وجود عدد كبير من المسيحيين، ولكنه في عام (330م) صار بلدًا يدين معظم أهله بالمسيحية. وفي هذا يقول هـ .آيدرس بل: "... ولا شكَّ أن بعض هذا الانقلاب كان يرجع إلى توقف الاضطهاد لا إلى استمراره، فقد حدث في 30 ابريل (311م) أن أصدر جاليريوس - وكان يعاني مرضًا كريهًا - قرارًا بوقف الاضطهاد، ملتمسًا من المسيحيين أن يُصلُّوا من أجله، ولقد استجابوا له ولكن دون جدوى، إذ قضى نحبه بعد ذلك بأيام قلائل".

اضطهاد المسيحيين قبل الانحسار الروماني والبيزنطي:

تطفح المصادر التاريخية التي تتعرض لهذه الفترة (ما بين ظهور المسيحية حتى انحسار الوجود الروماني والبيزنطي عن منطقة الشرق الأوسط) في مرارة بالأخبار الكثيرة عن هذا الاضطهاد؛ يقول المؤرخ القبطي زكي شنودة: "حين جلس مكسيميانوس على العرش سنة 235م اضطهد المسيحيين اضطهادًا شديدًا وخاصة في مصر، فاستشهد كثيرون في عهده، واضطر كثيرون إلى الفرار من وجهه، ومنهم البابا ياروكلاس بطريرك الإسكندرية".

وعن عهد ديسيوس الذى جلس على العرش سنة 249م، يقول القديس ديونيسيوس: "إن الخوف عَمَّ الجميع، وقد فُصِلَ المسيحيون جميعًا من خدمة الحكومة مهما كانت كفاءتهم أو مقدرتهم في عملهم، وكان الوثنيون يَشُون بالمسيحيين ويرشدون عنهم، فيُؤتى بهم في الحال ويطلب إليهم تقديم الذبائح للأوثان، ومن أولئك الأتقياء رجل اسمه يوليانوس كان مُقعَدًا؛ فحمله رجلان إلى دار الحكم وطلبا إليه أن ينكر إيمانه فرفض، وعندئذٍ حملوه على جمل وطافوا به في شوارع الإسكندرية وهم يجلدونه بالسياط، ثم أخيرًا طرحوه في لهيب النار فظل يحترق حتى مات".

وينقل لنا المقريزي في كتابه القيم "المواعظ والاعتبار" صورًا من المعاناة التي عاشها قبط مصر أثناء حكم بعض قياصرة الروم فيقول: "وفي أيام الملك أنديانوس قيصر أصاب النصارى منه بلاء كثير، وقتل منهم جماعة كثيرة، واستعبد باقيهم، فنزل بهم بلاء لا يوصف في العبودية حتى رحمهم الوزراء وأكابر الروم وشفعوا فيهم، فمَنَّ عليهم قيصر وأعتقهم.

واشتد الأمر على النصارى في أيام الملك أريدويانوس وقتل منهم خلائق لا يُحصَى عددهم، وقدم مصر فأفنى من بها من النصارى، وخرَّب ما بُنِيَ في مدينة القدس من كنيسة النصارى، ومنعهم من التردد إليها فلم يتجاسر نصراني أن يدنو من القدس، واشتد الملك أوليانوس قيصر على النصارى، وقتل منهم خلقًا كثيرًا.

وأثار الملك سوريانوس قيصر على النصارى بلاءً كبيرًا في جميع مملكته، وقتل منهم خلقًا كثيرًا، وقدم مصر وقتل جميع من فيها من النصارى، وهدم كنائسهم وبنى بالإسكندرية هيكلاً لأصنامه.

ولقي النصارى من الملك مكسيموس قيصر شدة عظيمة وقتل منهم خلقًا كثيرًا، كما لقي النصارى من الملك داقيوس قيصر شدة؛ فإنه أمرهم أن يسجدوا لأصنامه، فأبوا من السجود لها فقتلهم أبرح قتلة.

واشتد الأمر على النصارى في أيام الملك طيباريوس قيصر، وقتل منهم خلقًا كثيرًا، فلما كانت أيام دقلديانوس قيصر خالف عليه أهل مصر والإسكندرية فقتل منهم خلقًا كثيرًا، وكتب بغلق كنائس النصارى، وأمر بعبادة الأصنام، وقتل من امتنع منها، فارتد خلائق كثيرة جدًّا.

وفي عهد دقلديانوس قتل بطرك الإسكندرية بطرس بالسيف ومعه امرأته وابنتاه لامتناعهم من السجود للأصنام، وبدقلديانوس هذا يؤرخ قبط مصر إلى يومنا هذا. ثم قام بعده مكسيمانوس قيصر فاشتد على النصارى وقتل منهم خلقًا كثيرًا، حتى كانت القتلى منهم تحمل على العجل (العربات) وترمى في البحر.

ولم تلبث المسيحية أن لقيت قبولاً في عهد الإمبراطور قسطنطين الأول (323 – 337م) لا سيما بعد أن اعترف بها دينًا مسموحًا به ضمن الديانات الأخرى في الدولة الرومانية بموجب مرسوم ميلان الشهير في عام 343م، ثم أصبحت الدين الرسمي الوحيد للدولة في عهد الإمبراطور تيودوسيوس الأول (379 - 395م) الذي أصدر مرسومًا بذلك عام 380م، كما أصدر مرسومين في عامي 392 و 394م حرم بموجبها العبادات الوثنية".

النزاع والصراع بين المسيحيين حول طبيعة المسيح:

لم تنعم مصر المسيحية طويلاً بهذا النصر الذي أحرزه الدين المسيحي إذ ثار الجدل والنزاع منذ أيام قسطنطين الأول بين النصارى حول صفات المسيح، وقد تدخل قسطنطين الأول في هذه النزاعات الدينية البحتة، وعقد مجمع نيقية في عام 325م من أجل ذلك، وناقش هذا المجمع مذهب أريوس الإسكندري الذي أنكر صفة الشبه بين الأب والابن، وعَدَّ أن ابن الله ليس إلا مخلوقًا فأنكر بذلك ألوهية المسيح، وتقرر بطلان مذهبه، والإعلان عن أن الابن من جوهر الأب نفسه، واتخذ معظم الأباطرة الذين جاءوا بعد قسطنطين الأول موقفًا عدائيًّا من معتقدات النصارى في مصر؛ مما أدى إلى احتدام الجدل والنزاع الديني بين كنيستي الإسكندرية والقسطنطينية.

وقد بلغ أقصاه في منتصف القرن الخامس الميلادي، حينما اختلفت الكنيستان حول طبيعة المسيح، فاعتقدت الكنيسة المصرية بأن للمسيح طبيعة إلهية واحدة – مونوفيزيت - وتبنَّت كنيسة القسطنطينية القول بثنائية الطبيعة المحددة في مجمع خلقيدونية، ورأت أن في المسيح طبيعة بشرية وطبيعة إلهية، وهو المذهب الرسمي للإمبراطور البيزنطي. وقد عقد الإمبراطور مرقيان (4550 - 457م) مجمعًا دينيًّا في خلقيدونية في عام 451م من أجل وضع حد لهذا النزاع، تقرر فيه تحديد العقيدة الدينية المتعلقة بطبيعتي المسيح، وأنكر المجتمعون نحلة المونوفيزيتيين، وكفَّروا من قال بأن للمسيح طبيعة واحدة، وعَدُّوهم خارجين عن الدين الصحيح، كما تقرر حرمان ديسقوروس بطريرك الإسكندرية من الكنيسة.

والواضح أن ما أحرزته كنيسة القسطنطينية من انتصار على كنيسة الإسكندرية إنما يدل على أن دعوى الكنيسة الأولى بأن لها الصدارة بين الكنائس الشرقية ومساواتها بالكنيسة الغربية في روما قد أضحى واقعًا، واتخذت القضية في مصر شكلاً قوميًّا؛ إذ لم يقبل ديسقوروس ولا نصارى مصر ما أقره مجمع خلقيدونية، وأطلقوا على أنفسهم اسم الأرثوذكس أي أتباع الديانة الصحيحة، وعُرِفَتِ الكنيسة اليعقوبية نسبة إلى يعقوب البرادعي أسقف الرها المونوفيزيتي الذي زار مصر في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي ونظم كنيستها. أما أتباع كنيسة القسطنطينية فقد عُرِفُوا بعد الفتوحات الإسلامية باسم الملكانيين لاتباعهم مذهب الإمبراطور.

أضحى هذا النزاع بين الكنيستين مشكلة أقلقت المسئولين البيزنطيين، إذ إن المونوفيزيتية ليست إلا تعبيرًا عما بمصر وبلاد الشام من ميول انفصالية، وكانت الأداة التي اتخذها النصارى في هذه الجهات لمناهضة الحكم البيزنطي، فألغت كنيسة الإسكندرية استخدام اللغة اليونانية في طقوسها وشعائرها، واستخدمت بدلاً منها اللغة المصرية القبطية.

 وما حدث من القلاقل الدينية في الإسكندرية وبيت المقدس وأنطاكية، وتَعَرُّض السكان في مصر لأشد أنواع الاضطهاد، وحرمان ديسقوروس وطرده من الكنيسة بسبب ما جرى من محاولة تنفيذ قرارات مجمع خلقيدونية بالقوة، إنما اتخذ صفة الثورات الوطنية العنيفة، ولم تقمعها السلطات إلا بعد أن أراقت دماء كثيرة.

وعندما استولى هرقل على الحكم، رأى أن ينقذ البلاد من الخلاف الديني، وأَمَّلَ المصريون بانتهاء عهود الاضطهادات وإراقة الدماء، ومن خلال البطريرك سرجيوس، الذي أدرك خطورة الموقف، لم يَأْلُ جهدًا في أن يعيد للكنيسة الهدوء والسكينة؛ ذلك أنه اعتقد بقدرته على التوفيق بين المذهبين الخلقيدوني والمونوفيزتي، فتبنى مذهب الفعل الواحد في المسيح، وهي وحدة تعرب عن وحدة الأقنوم (الشخص) لا عن وحدة الطبيعة، وأسند الرئاسة الدينية والسياسية في مصر للمقوقس أسقف فاسيس في بلاد القوقاز، وطلب منه أن يحمل أهل مصر على اعتناق المذهب الموحد، غير أنه لم يدرك أن مذهبه هذا قد ترفضه كنيسة مصر، وهذا ما حصل.

اضْطُرَّ المقوقس للضغط على المصريين وخَيَّرَهم بين أمرين: إما الدخول في مذهب هرقل الجديد، وإما الاضطهاد. وقبل أن يصل الحاكم الجديد إلى الإسكندرية في عام 631م هرب البطريرك القبطي بنيامين؛ توقعًا لما سيحل به وبطائفته من الاضطهاد من جرَّاء فرض المذهب الجديد.

 كان هذا القرار نذيرًا أزعج الأقباط، وأفزع أهل الدين منهم، وخاصة أنه كان لهذا البطريرك مكانة محببة بين الأقباط في مصر، ولجأ المقوقس إلى البطش والتعذيب، وقاسى الأقباط جميع أنواع الشدائد فيما سُمِّيَ (الاضطهاد الأعظم) الذي استمر عشر سنوات، مما كان له أثر في سهولة فتح المسلمين لمصر. 

 ويمكن حصر الخلاف المذهبي في هذين الاتجاهين:

1- اتجاه يمثله الملكانيون (حزب الإمبراطورية البيزنطية): شعارهم ازدواج طبيعة واحدة؛ فالألوهية طبيعة وحدها، والناسوت طبيعة وحده، ويلعن أصحاب هذا المذهب ويضطهدون كل من خالفهم الرأي.

2- اليعاقبة: وهم معظم أهل مصر من القبط، ويقولون بأن للمسيح طبيعة واحدة هي الألوهية، وفيها تكونت طبيعته البشرية، مثل: قطرة الخل تقع في بحر عميق لا قرار له

 واحتدم الصراع بين أنصار مذهب اليعاقبة السائد في كثير من بلاد الإمبراطورية البيزنطية، وبين الإمبراطورية نفسها ذات المذهب المخالف، فعاقبت الإمبراطورية المخالفين لمذهبها.

بطليموس الثانى حاكما على مصر


حكم «بطليموس الثانى» مصر ٣٨ سنة، وكان ميالاً إلى الصلح ومحبًا للسلام ما جعل فترة حكمه هادئة دون حروب أو ثورات، وهذا أدى إلى اتساع ثروات البلاد وازدهار التجارة وانتشار العلوم والمعارف، وفى هذه الفترة بدأت عَلاقات مصر بروما مع استقلال كل منهما عن الأخرى فى سياساتها وعَلاقاتها الخارجية.
 

وقد حرص على نشر العلوم والمعارف والآداب وتعميم الصنائع وتحصيل الكتب، فقد ضم إلى دار الكتب عددًا عظيمًا من الكتب.
 

كذلك يُنسب إلى «بطليموس الثانى» عملان من أهم ما قدم تاريخ الأدب إلى البشرية:
 

الأول: ترجمة التوراة من العبرانية إلى اليونانية، والمعروفة بـ«الترجمة السبعينية». فقد ذكر بعض المؤرخين أن «بطليموس الثانى» أراد ضم الكتب اليهودية إلى مكتبة الإسكندرية، فى حين ينادى البعض الآخر بأنه قام بالترجمة بسبب وجود عدد كبير من اليهود فى مِصر لا يُتقنون اللغة العبرية، فقام بترجمة العهد القديم إلى اللغة اليونانية التى كانوا يُتقنونها.
 

فقد طلب إلى اليهود إرسال من يقوم بالترجمة فأرسلوا إليه اثنين وسبعين شيخًا من أكثر اليهود خبرة بالأسفار المقدسة وإجادة للغتين، وقام الملك بتفريقهم وأمر كلاً منهم منفردًا بأن يقوم بالترجمة كاملة، وعندما انتهَوا من العمل أحضرهم وقارن ترجماتهم فوُجدت متطابقة. وقد شهِد الفيلسوف الشهيد يوستينوس عن الأسفار المقدسة أنه: «حُفظت نبوءات الله عند اليهود بعناية فى أسفار مكتوبة باللغة العبرية... فلما بلغ ذلك بطليموس ملك مصر ـ وهو الذى أسس مكتبة (الإسكندرية) وأراد أن يجمع فيها كل مؤلفات الكُـتـَّاب ـ طلب إلى هيرودُس الذى كان ملكًا على اليهودية أن يُرسل إليه هذه الكتب، فأرسلها إليه بلغتها العبرية. وإذ لم يكُن أحد فى مِصر مُلِمًّا بالعبرية، طلب بطليموس إلى هيرودُس أن يُرسل إليه علماء لترجمة هذه الكتب، فأنجزوا هذه الترجمة، وهى موجودة فى مِصر وبين أيدى جميع اليهود».
 

والثانى: أن «بطليموس الثانى» طلب إلى «مانيتون»، كاهن معبد «سبينيتوس»، أن يقوم بتأليف كتابه الشهير فى تاريخ مِصر القديم والأسر الفرعونية باللغة اليونانية، وكان يقرأ الهيروغليفية ويعرف اللغة الإغريقية أيضًا، وقام «مانيتون» بتقسيم الأسرات الفرعونية إلى ثلاثين أسرة؛ وهو التقسيم الذى مازال موجودًا حتى الآن فى دراسة تاريخ الدولة المِصرية القديمة.
 

أيضًا اهتم بالتجارة، فقام بتجديد الخليج القديم الذى يربط بين نهر النيل والبحر الأحمر، كما اهتم بالطرق التجارية وصارت مسالك القوافل التجارية سهلة وآمنة، وهذا أدى إلى تقدم ورواج التجارة المِصرية حتى وصلت لبلاد العرب والهند شرقًا، وإلى إثيوبيا جنوبًا. أمّا عن التجارة البحرية، فقد شيد منارة الإسكندرية لهداية السفن التجارية فصارت تجارة مِصر مع بلاد الإغريق والبلاد الأخرى لها شأن عظيم.
 

كذلك أقام «بطليموس الثانى» المبانى واهتم بتشييد الهياكل، ومن أهم الآثار التى تركها قصر «أنس الوجود» فى معبد جزيرة فِيلة، كما اهتم بالاستكشافات فأرسل البعوث الاستكشافية إلى بلاد أفريقيا وبلاد سواحل بحر فارس والنوبة لمعرفة حقيقة مجرى النيل ومنبعه، وقد أدت أيضًا هذه الاستكشافات إلى زيادة التجارة. 

 


بطليموس الثانى ينشئ مدينة أرسينوى بالفيوم
 
عملة مرسوم عليها ارسينوى زوجة بطليموس الثانى

أنشئ بطليموس الثانى مدينة ارسينوى بالفيوم وهذه المنطقة تسمى الآن "كيمان فارس". و مساحتها حوالى 560 فداناً (الفدان = 4200 متراً مربعاً) وأسمها باللغة اليونانية ( الإغريقية ) "كروكوديل بوليس أرسينوى". وبوليس Polis تعنى باللغة اليونانية "مدينة" أما كلمة "كروكوديل" تعنى تمساح باللغة اليونانية . وتعتبر أطلال هذه المدينة أكبر أطلال موجودة لمدينة مصرية قديمة . واسم المدينة القديم الفرعونى هو "شدت"  وكان رمزها وشعارها هو "سوخوس" الإغريقى، أو "سُبْك" المصرى الذى رأسه على شكل تمساح . ويبدو أن "بطليموس الثانى فيلادلفوس" قد حولها إلى مدينة يونانية ، إذ أضاف إليها أحياء أخرى ، وأنشأ فيها معابد يونانية، ومعاهد تعليم "الجيمنازيوم" التى لا ينضم إليها إلا الصفوة الأغريقية بالمدينة ، وأدخل فيها اللغة اليونانية، وسماها باسم أخته وزوجته "ارسينوى"  Arsinoë  - وقد تشبه البطالمة الحكام الأغريق بفراعنة مصر والتمثالين المقابلين هما لبطليموس الثانى وزوجته ارسينوى الثانية فى الشكل الفرعونى المصرى - وأسفل صورة  أرسينوى الثانية" زوجة وأخت الملك "بطليموس الثانى" وابنة الملك "بطليموس الأول وكانت مدينة  أرسينوى تضم حوالى 100,000 من السكان، وفى أقصى شمال أنشأوا إضافات فى معبداً وهو الآن من أهم بقايا المعابد القديمة وكان يحمل الرمز المقدس "سوخوس" أو "سبك"، ويرجع عهد هذا المعبد  إلى الأسرة الثانية عشرة. وقد جدده الملك "رمسيس الثانى" ثم جُدِّد فيما بعد (الأسرة التاسعة عشرة). وكانت هناك بحيرة مقدسة بجوار هذا المعبد، يحفظ فيها تمساح كرمز للإله "سوخوس

بطليموس الاول ملك مصر


بطليموس الأول سوتر، أو المنقذ (367 ق.م.-283 ق.م.) (باليونانية: Πτολεμαίος Σωτήρ) أول ملوك الفراعنة البطالمة ومؤسس الأسرة البطلمية بالإسكندرية كما أنه عاش في قصر والد الإسكندر الأكبر وكان ابن عمه كما أنه كان له دور كبير في تقدم وازدهار مصر فهو أول من جعل المصريين يتعاملون بالعملة المعدنية بدل من المقايضة فهو أول من فعل العملة المعدنية وسمي بالمنقذ تكريما له من أهل جزيرة رودس حيث أنقذهم من حصار الأعداء لهم.

واحد من جنرالات الإسكندر الأكبر وفرعون مصر. تولى حكم مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر وتقسيم الإمبراطورية. وفعل كما فعل الإسكندر من ولاء وإيمان بمقدسات المصرين فنصب فرعونا وأحبه المصريون.

ولد في مقدونيا، وهو مؤسس الأسرة البطلمية وينتسب إلى أسرة مقدونيّة عريقة، كان قد تربى في قصر الملك فيليب الثاني مع فتيان القصر الذين رافقوا الاسكندر في فتوته. وكان واحداً من الذين ظاهروا الاسكندر في نزاعه مع والده، وتقديراً لإخلاصه اختاره الاسكندر، حين ارتقى عرش مقدونيا، صديقاً ومرافقاً ومقرباً، ورافقه في جميع معاركه. 

تزوج سنة 324 ق.م بالأميرة الفارسية أرتاكاما مسايرة للاسكندر ثم طلقها بعد وفاة هذا الأخير، واتخذ لنفسه زوجتين هما يوريديكي وبرنيكي. صار والياً على مصر أواخر صيف سنة 323ق.م بعد مقتل كليومينس واليها الذي عينه الاسكندر.



كانت أصغر أجزاء تركة الإسكندر وأغناها من نصيب قواده وأعظمهم حكمة. وقد برهن بطليموس بن لاجوس على ولائه العظيم للملك المتوفي-ولعله أراد أن يدعم سلطانه بهذا الولاء-بأن نقل جثته إلى منفيس وأمر أن تودع تابوتاً من الذهب وجاء معه أيضاً بتاييس Thais التي كانت عشيقة الإسكندر في بعض الأوقات، وتزوجها ورزق منها بولدين. وقد كان بطليموس هذا جندياً بسيطاً، صريحاً، خشن الطباع، قادراً على الإحساس الكريم والتفكير الواقعي. وبينما كان غيره من ورثة ملك الإسكندر يقضون نصف حياتهم في الحروب، ويحلمون بأن تكون لكل منهم دون غيره السيادة على هذا الملك، بذل بطليموس جهوده كلها في تدعيم مركزه في البلد الأجنبي الذي كان من نصيبه، وفي ترقية زراعته وتجارته وصناعته. وأنشأ لذلك أسطولاً عظيماً وأمن مصر من الغزو البحري كما أمنتها الطبيعة من الغزو البري، وجعلتها من هذه الناحية أمنع من عقاب الجو. 

وساعد رودس وعصب المدن المتحالفة على الاستقلال عن مقدونية، ومن أجل هذا سمي "سوتر Soter "؛ ولم يلقب نفسه ملكاً إلا بعد ثمانية عشر عاماً من العمل الشاق دعم في خلالها حياة مملكته الجديدة من النواحي السياسية والاقتصادية، وأقامها على نظام ثابت متين.

وكانت نتيجة جهود خلفه أن بسطت مصر حكمها على قورينة، وكريت، وجزائر سكلديز، وقبرص، وعلى سوريا، وفلسطين، وفينيقية وساموس، ولسبوس، وسمثريس، والهلسبنت. وقد وجد في شيخوخته متسعاً من الوقت يكتب فيه شروحاً وتعليقات صادقة صدقاً مدهشاً على حروبه، وأن ينشئ حوالي عام 290 دار العاديات والمكتبة اللتين قامت عليهما شهرة الإسكندرية. ولما بلغ الثانية والثمانين من عمره وأحس بضعف الشيخوخة أجلس ابنه الثاني بطليموس فلدلفس مكانه على العرش وأسلمه زمام الحكم، واتخذ مكانه كأحد الرعايا في بلاط الملك الشاب. ومات بعد عامين من ذلك الوقت. 

اعترف بالآلهة المصرية وقام بضم إيزيس للآلهة الاغريقية. واحترم عادات وتقاليد المصريين حتى أصبح منهم وأحبه المصريون واحترموه لذلك كما فعلوا مع سابقه الإسكندر الأكبر

شارك في الحروب التي دارت بين خلفاء الاسكندر (315 - 301 ق.م) لانتزاع اعترافهم به حاكماً على مصر، وانضم إلى الجبهة المناوئة لأنتيگونس وابنه دمتريوس، وتوصل بذلك إلى تمكين وضعه ملكاً على مصر وتوابعها (ليبية وقبرص وأجزاء من جزر البحر الإيجي ومناطقه).  

الاسكندر الاكبر اول حكام مصر اليونانية


تبدأ الحقبة اليونانية في مصر بدخول الإسكندر الأكبر بعد هزيمة الفرس في خريف عام 332 ق.م. تقدم نحو غزة فإستسلمت، ووجد نفسه يدق أبواب مصر، وعلى مقربة من بيلوزيوم (الفرما) بوابتها الشرقية، ثم تقدم لتحرير مصر من الفرس، ولم يجد أي مقاومة من المصريين ولا من الحامية الفارسية عند الحدود ففتحها بسهولة، ثم عبر النيل ووصل إلى العاصمة منف، فإستقبله أهلها كمحرر منتصر، ثم أقام مهرجاناً ثقافياً ترفيهياً على النمط الإغريقي.
بعد ذلك سار بقواته بحذاء الفرع الكانوبي للنيل، متجهاً إلى ساحل البحر المتوسط، وحط رحاله بالقرب من بحيرة مريوط، وراعه أهمية المكان المحصور بين البحيرة والبحر المتوسط، خاصة إن المكان قريب من نهر النيل الذى يمده بالمياه العذبة. لقد وجد في المكان قرية صغيرة تسمى راكودة، ومن ثم كلف أحد معاونيه ويدعى دينوقراطيس لكي يشرف على بناء مدينة في هذا المكان مشتقاً إسمها من اسم الإسكندر وهي الإسكندرية. 



بينما شرع المهندسون في التصميم، قرر الإسكندر القيام برحلة روحية لمعبد أمون في سيوة، ودخل معبد الإله أمون وكان الكهنة ينتظرونه بترحاب. بعد ذلك أطلق على نفسه إبن آمون رع لكي يكون مبجلاً ويكتسب إحترام المصريين.
رجع الإسكندر إلى منف، وقبل مغادرته مصر حرص على أن ينظم مصر تنظيماً دقيقاً. فقد حرص على الإبقاء على النظم المصرية القديمة، وتنويع الحكم بين المصريين والإغريق الذين وضع بين أيديهم السلطة العسكرية والمالية، وأبقى للمصريين السلطة الإدارية. لقد وزع السلطات بالتساوي، لذا لم يعين حاكماً عاماً مقدونياً، وبذلك ضمن رضى المصريين وعدم قيام الثورات الوطنية.

لقد أبقى مصر كولاية، كما أبقى على منف، العاصمة المصرية، كعاصمة على الولاية، وحرص على عدم تغيير التقسيم الإداري لمصر. حرص الإسكندر على فتح أبواب مصر للمهاجرين الإغريق خاصة المقدونيين، لأن مصر كما تخيلها الإسكندر كانت ولاية مقدونية إغريقية حكماً وفكراً وثقافة، وكان ذلك نقطة تحول في تاريخ مصر، إذ دخلت طوراً جديداً من أطوار حضارتها المتنوعة، خاصة بعد تأسيس أسرة البطالمة التي حققت إلى حد كبير ذلك الحلم.

قبل أن يغادر الإسكندر مصر، إستعرض قواته للوداع وأقام للشعب المصري والإغريقي مهرجاناً رياضياً وثقافياً كرمز للتعاون بين الحضارتين العريقتين، كما أوصى موظفيه في مصر بالقيام ببعض الإصلاحات للمعابد وتجديد معبد الكرنك. 


 
لقد كانت الفترة التي قضاها الإسكندر في مصر قصيرة لم تتعد ستة شهور (من خريف عام 332 ق.م إلى ربيع عام 331 ق.م) لكنها كانت عامرة بالإصلاحات والأحداث التي حولت مصر إلى فلك الحضارة الإغريقية في البحر المتوسط.

كان يتمنى أن يعود إليها مرة أخرى ليرى ثمار ما غرس، لكن القدر لم يحقق له هذا الرجاء، إذ عاد إلى مصر محمولاً على عربة، محنطاً في تابوت لتكون الإسكندرية هي مثواه الأخير.

المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لجمهورية مصر العربية


أصدر المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية قرارا جمهوريا بترقية الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الى رتبة المشير . 

السيرة الذاتية :
عبد الفتاح سعيد السيسى
الرتبة الحالية : " مشير "  
الرتبة السابقة : فريق أول
تاريخ الترقى لرتبة الفريق أغسطس 2012
محل الميلاد – القاهرة
تاريخ التخرج من الكلية الحربية إبريل 1977
سلاح المشاة
الحالة الإجتماعة : متزوج
الأبناء : 4 " 3 أولاد وبنت "

المؤهلات العسكرية
بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1977
ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987
ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992
زمالة كلية الحرب العليا من اكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003
زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006
 
الوظائف السابقة :
رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع
قائد كتيبة مشاة ميكانيكى
ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية
قائد لواء مشاة ميكانيكى
رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية
قائد المنطقة الشمالية العسكرية
مدير إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع
القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى
 
الأنواط والميداليات :
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998
نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية 2005
نوط الخدمة الممتازة 2007
ميدالية 25 يناير 2012
نوط الواجب العسكرى من الطبقة الاولى 2012
 



أُعلن عن خارطة طريق عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 بقيادة السيسي والتي تضمنت تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا لمصر، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والتي نظمت في مايو 2014.

في 26 مارس 2014 أعلن عبد الفتاح السيسي عن استقالته من منصبه كوزير للدفاع والترشح رسميًا في انتخابات رئاسة الجمهورية، وتقدم في أبريل من نفس العام بأوراق ترشحه رسميًا و الذي تضمن نحو 188 ألف توكيل من المواطنين، وبعد غلق باب الترشح أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن وقوع المنافسة بين السيسي وحمدين صباحي فقط في الانتخابات التي جرت خلال شهر مايو 2014 خارج وداخل مصر. والتي فاز فيها السيسي بحصوله على 780104 23 صوتا بنسبة 96.9% من الأصوات الصحيحة.


ذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن حرية التعبير في مصر أوشكت أن تكون شيئًا من الماضي عدا بعض من مقاومة تُبديها بعض المجموعات المطالبة بالديمقراطية وبعض الكتاب والصحفيين، مع استمرار مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في الاحتجاجات، كما ذكرت انتهاكات حادة تشهدها حرية التعبير وفي القلب منها حرية الصحافة وإبداء الرأي.

وأضافت الشبكة، أن تلك الانتهاكات تتم بمنأى عن العقاب، حيث بلغ عدد الصحفيين المحبوسين 19 صحفيًا، وهو الأكبر منذ اعتقالات سبتمبر عام 1981 خلال الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق أنور السادات.

وذكرت أن التطور الوحيد الذي شهده حكم الرئيس السيسي، هو غياب ظاهرة قتل الصحفيين تمامًا، وهو الانتهاك الحاد الذي شهده عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور حيث قتل في عهده 9 صحفيين.

وأكدت الشبكة أن مساءلة السيسي لا تتم سوى منذ أدائه للقسم الرئاسي في 8 يونيو 2014، في حين يتحمل الرئيس المؤقت عدلي منصور مسؤولية كبيرة عن الانتهاكات الحادة والعنيفة التي شهدتها مصر خلال عام من حكمه، منها صدور قوانين جائرة تُعد سببًا في استمرار الانتهاكات الحادة حتى اليوم مثل قانون التظاهر المطعون بعدم دستوريته أو تقنين مد الحبس الاحتياطي لمدد غير محددة، وحملات الاعتقال العشوائي واقتحام المنازل.

وأصدرت الشبكة تقريرًا مختصرًا يتكون من 9 صفحات ومزود بجدول بأرقام وتقديرات الشبكة للانتهاكات التي شهدتها حرية التعبير خلال المائة يوم الأولى من عهد الرئيس السيسي تحت عنوان "حرية التعبير خلال أول 100 يوم من حكم السيسي".

كليوباترا قصة سيدة حكمت مصر بالصور

 

كليوباترا من اقوى ملكات مصرابوها بطليموس الثانى عشر كان يرغب فى ان يتبعه على العرش من بعده ابنه بطليموس الثالث عشر اكبر ابنائه و كيلوبترا السابعة كبرى بناته . مات الملك فى ربيع 51 ق.م و ترك العرش لابناته و كتب وصية قبل موته الى روما لتفذ تلك الوصية , بدا حاكمان غريبان حكم مصر فى 51 ق.م و , كان بطليموس الثالث عشر فى العاشرة من عمره واخته كليوترا فى الثامنة عشرة من عمرها و تبعا لعادات الأسرة المالكة البطلمية تزوجا الاخوان ( بطليموس الثالث عشر و كليوبترا السابعة ) وفى خلال ثلاث سنوات طردت كليوبترا من مصر ووقفت بجيشها على الحدود المصرية السورية مستعدة ان تزود عن حقوقها ضد اخيها .

و فى تلك الأثناء اجتاح يوليوس قيصر ايطاليا , و اخذ بومبى جمع قواته لهجوم معاكس فى مقدونيا و فى العام التالى انتصر يوليوس قيصر على بومبى فى معركة فارسالوس , فهرب الاخير مع مجموعة صغيرة من السفن الى مصر .
ووضعت خطة حقودة من قبل البلاط البطلمى لقتل بومبى , و قام اخلاس ( احد رجال البلاط البطلمى ) باصطحاب اثنين من اتباعه و بعض المجرمين و انزلا بومبى من مركبه الى قارب صغير , و قد صدم بومبى حقا للهدوء الذى كان على مرافقيه و حاول ان يبدا معهم حديثا وديا لكن الرجل خاطبه فقط بايمائة صامتة و عندما وصل القارب الصغير الى الشاطئ نهض بومبى ليهبط على الارض عاجله الرجال الثلاثة بطعنة حتى مات و جزت راسه و اخذوها و تركوا الجسد على الشاطئ.
و بعد ذلك بعدة ايام فى 2 اكتوبر 48 ق.م وصل يوليوس قيصر الى الاسكندرية و دخل المدية و جال فى احيائها التى بها القصر الملكى , و تذمر سكان الاسكندرية من هذه الزيارة .اصدر قيصر امرا بان يحل الزوجان الملكان نزاعاتهما , مبعدين قواتهما و يخضعان لتحكيمه , ووجهة نظره انه ممثل للشعب الرومانى الذى وثق بطليموس 12 فى تنفيذ وصيته , اتجه بطليمس 13 من معسكره الى الاسكندرية , فى حين منعت كليوبترا من توصيل رغباتها الى قيصر الا عن طريق وسطاء , لكنها كانت مصممة على الدفاع عن قضيتها , و تسعى للحصول على موافقة قيصر , و تدخل فى اللعبة كل امكانياتها السياسية و مهرارتها .

دخلت كليوبترا بطريقة خفية على قيصر ,الذى ما ان رآها حتى اعجب بها و استدعى اخاها بطليموس , لكن لما دخل بطليموس القصر ووجد اخته و زوجته كليوبترا مع قيصر عز عليه وجودها و خرج مهرولا صائحا فى شوارع الاسكندرية , مما اثار مشاعر السكندريين فحاصروا القصر و خرج لهم قيصر قائلا لهم انه ينفذ وصية ابيهما , و بعد ايام اجتمع بشعب الاسكندرية و قرأ عليهم الوصية التى تنص على ان يتولى حكم مصركليوبترا السابعة مع اخيها الاكبر و ان ترعى روما تنفيذ الوصية , و لكن ما لبث ان وقعت الحرب التى تعرف بحرب الاسكندرية , و حارب فيها قيصر و احضر الى الاسكندرية امدادات عسكرية كثيرة , مما يعكس مدى المقاومة العنيفة التى واجهته فى مصر و على الرغم ان الحرب انتهت لصالحه , فانه لم يشأ ان يعلن ضم مصر الى الامبراطورية الرومانية بل نفذ الوصية فجعل بطليموس 14 ( لان اخاه بطليموس 13 قتل فى الحرب ) و معه كليوبترا على عرش مصر .

قتل قيصر فى 44 ق.م , ووقعت الفرقة بين انصار قيصر و جرت الحرب بينهما حيث انتصر اوكتافيانوس على انطونيوس فى معركة موتينا ثم اصبح اوكتافيانوس قنصلا عام 43 ق.م و اتجه الى الاتفاق مع بقية زعماء انصار قيصر انطونيوس و ليبدوس و تقسمت الامبراطورية بينهم , و بعد ان انتصر حزب قيصر بزعامة انطونيوس و اكتافيانوس فى معركة فيليبى عام 42 ق.م اسند الى انطونيوس تنظيم الولايات الشرقية .
وصل انطونيوس الى افسوس , ومن هناك استدعى حكام الشرق الذين ساعدوا اعدائه فاتوا فيما عدا كليوبترا , فارسل اليها يحثها الى لقائه فى كيلكيا , و ذهبت كليوبترا فى موكب ملكى فخم تفوح منه روائح الشرق و سحره الى طرسوس مستخدمة كل ما لديها من وسائل معروفة و غير معروفة لتحقق السيطرة على انطونيوس , و توطدت علاقتها به , و عادت الى الاسكندرية فلم يستطع البعد عنها تاركا احد اعوانه فى كيلكيا . وفى الاسكندرية لعب و عبث و هوى حتى عام 40 ق.م

اجبرت الظروف انطونيوس الى الابعاد عن الاسكندرية ليتخلص من زوجته فولفيا و يتصالح مع اكتافيانوس , و عندما وصل الى الانطاكية حتى استدعى كليوبترا و تزوجها فى خريف 37 ق.م و اعترف بولاية التوءمين منها الاسكندر هليوس (الشمس ) و كليوبترا سيلينى (القمر) و منحهما ممتلكات جدهما بطليموس فيلادلفوس و هى خالكيس و سوريا الوسطى و كيلكيا و تراقيا و قبرص و جزء من شواطئ فلسطين و فينقيا هدية زواجه منها !!!!

وبذلك استعادت كليوبترا معظم ممتلكاتهافى الخارج , و عندما انجبت منه مرة ثانية اسمت طفلها بطليموس فيلادلفوس تيمنا بان ممتلكات جده بطليموس فيلادلفوس عادت . (فيلادلفوس = المحب لاخيه فى اليونانية ).


و قد حدث خلاف بين اوكتافيانوس و انطونيوس بسبب ما اعطاه من اراضى لابناء كليوبترا مما ادى لقيام الحرب بينهم انتهت بهزيمة انطونيوس فى معركة الاكتيوم البحرية و انتحاره فى اول اغسطس 30 ق.م (و كان سبب انتحاره نتيجة هزيمة و انخفاض معنويته و فشله امام اوكتافيانوس و ليس بسبب حبه لكليوبترا كما يزعم الجهال )و لم يقبل اوكتافيانوس ان ينتقل العرش من كليوباترا الى احد ابنائها , فاختارت انتنتحر على ان تدخل روما فى موكب النصر , عليها الذل و العار مسلسلة , و فضلت ان تقتل نقسها قتلة مقدسة بحية الكوبرا و كان ذلك فى اغسطس سنة 30 ق.م .

انتحارها
فى فجر أحد أيام منتصف أغسطس 30 ق. م قدم أحد خدام الملكة كيلوباترا ثعبان الكوبرا وسيلة أنتحارها بعد أن سمعت بهزيمة صديقها القائد الرومانى مارك أنطونيوس فى الحرب , وكان ثعبان الكوبرا السامة قد ظلت شعار للملكية فى العصر البطلمى تعلو هامات الملوك , أو كانت زوجاً من الثعابين إذا جاز لنا أن نصدق قول الشعراء الرومان فرجيل وهوراس وبروبيرتيوس Propertius وقد ذكر بعض المؤرخين أن الكتف الملكية اليسرى هى التى تلقت اللدغة الأولى القاتبة وقال آخرون أنه الثدى الأيسر العارى


انتحرت كليوباترا في حالة اليأس هذه بان وضعت حيه سامه على صدرها وكان الغازى الجديد أوكتافيوس قيصر يأمل أن تسير الملكة التى تحكم مصر فى موكب نصرته فى روما ولكنه سرعان ما وارى جثمانها وأتجه لتنظيم الحكومة , فأعلن ضمه مصر لسلطان الشعب الرومانى , وجاء أعلانه فى جملة قصيرة للغاية لا تضم أكثر من خمس كلمات وأختيرت هى
وقد لقب أكتافيوس بالمبجل Augustus حتى نهاية حكمة وتخليدا لضمه مصر إلى الأمبراطورية الرومانية أطلق أسمه على الشهر الذى ضم فيه مصر عقب الحرب الأهلية ضد أنطونيوس وبعد وفاتها قتل الرومان قيصرون خشية ان يطالب بالامبراطورية الرومانية كوريث ليوليوس قيصر وولي عهده. 

بالصور السيرة الذاتية للمستشار عدلى منصور



المستشار عدلى منصور رئيس مصر المؤقت ..  رجل يمتاز بالدقة ولد فى 23 ديسمبر 1945 له ثلاثة احمد وبسنت وياسمين رجل لفترة 10 سنوات نائبا رئيس المحمكة الدستورية العليا حتى وصل الى رئيس المحكمة فى اول يوليو خلفا للمستشار ماهر البحيرى الذى خرج للتقاعد ، المستشار عدلى منصور تخرج من حقوق القاهرة عام 1976 تم تعيننه بمجلس الدولة عام 1984 ثم نائبا لرئيس مجلس الدولة عام 1992يلقب بين رجال القضاء بـ ” رجل القضاء النموذجى ” خرج من مصر عام 1975 فى منحه دارسية  الى فرنس وكرر الخروج عام 1983 كمستشارا لوزير التجارة عاد البلاد وشارك وهو نائبا للمحكمة الدستورية فى عدة احكام اهما الرقابة السابقة على قانون الانتخابات ومابه من عدم دستورية المادة الاولى ، دخل مؤسسة الرئاسة من خلال عمله لفترة فى منصب عضوية ادارة الفتوى والتشريع برئاسة الجمهورية عام 1970 .

المؤهلات الدراسية:
- ليسانس حقوق دور مايو سنة 1967- بتقدير جيد- جامعة القاهرة
- دبلوم الدراسات العليا فى القانون العام دور مايو سنة 1969-كلية الحقوق-جامعة القاهرة
- دبلوم الدراسات العليا فى العلوم الإدارية دور مايو سنة 1970 بتقدير جيد-كلية الحقوق- جامعة القاهرة
 
التدرج الوظيفى:
- 18/11/1970 عين مندوب مساعد بمجلس الدولة
- 1/1/1971 عين مندوب بمجلس الدولة
- 30/6/1975 عين نائب من الفئة (ب)
- 23/2/1976 عين نائب من الفئة (أ)
- 1/8/1977 عين مستشاراً مساعداً من الفئة (ب)
- 19/11/1980 عين مستشاراً مساعداً من الفئة (أ)
- 18/4/1984 عين مستشاراً بمجلس الدولة
- 29/8/1990 عين وكيلاً بمجلس الدولة
- 25/2/1992 عين نائب رئيس مجلس الدولة
- 17/12/1992عين نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا
الجهات والإدارات التى عمل بها: – 22- فى 7/12/1970 التحق للعمل عضواً بإدارة الفتوى والتشريع لرئاسة الجمهورية والمحافظات.
30/1/1972 التحق بالعمل عضواً بإدارة الفتوى والتشريع لوزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى
15/2/1972 عضواً بإدارة الفتوى والتشريع لوزارتى الخارجية والعدل.
8/1/1977 التحق للعمل بالمكتب الفنى للسيد المستشار رئيس مجلس الدولة.
18/9/1978 التحق للعمل بإدارة الفتوى والتشريع لوزارات الأوقاف والصحة والشئون الاجتماعية وشئون الأزهر.
- 17/12/1992 عضواً بالمحكمة الدستورية العليا.
 
الانتدابات والاعارات:
- فى 18/4/1974 ندب  للعمل مستشاراً قانونياً للهيئة العامة لصندوق تحويل مبانى وزارة الخارجية فى غير أوقات العمل الرسمية حــــتى 27/8/1973.
13/10/1974 ندب  للعمل مستشاراً قانونياً للمركز القومى للبحوث فى غير أوقات العمل الرسمية حتى 31/8/1975، وأيضا خلال الفترة من 27/1/1977 حتى 13/12/1983.
8/10/1980 ندب سيادته عضواً باللجان القضائية للإصلاح الزراعى للعام القضائى 80/1981 بالإضافة إلى عمله.
12/4/1982 ندب سيادته مستشاراً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء (الأمانة التشريعية) فى غير أوقات العمل الرسمية حتى بدء الإعــارة فى 14/12/1983.
- أعير سيادته للمملكة العربية السعودية مستشاراً قانونياً لوزارة التجارة خلال الفترة من 14/12/1983 حتى 19/4/1990.
- 29/11/1990 ندب سيادته مستشاراً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء (الأمانة التشريعية) فى غير أوقات العمل الرسمية حتى 16/12/1992.
 
المنح الدراسية:
خلال الفترة من 7/9/1975 حتى يناير 1977 أوفد  فى منحة دراسية لمعهد الإدارة العامة بباريس.




خرجت تظاهرات للمعارضة تنادي بإسقاط الرئيس محمد مرسي، قابلها تظاهرات أخرى لمؤيدي الرئيس تنادي بعدم الخروج عن الشرعية الدستورية. على أثر ذلك أعلنت القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي عن انحياز الجيش المصري الكامل للشعب، وأعطى مهلة 48 ساعة لمؤسسة الرئاسة وكافة القوى السياسية لحل الأزمة. نتيجة لذلك، أصدر الرئيس محمد مرسي خطاباً على شاشة التليفزيون المصري يدعو فيه للتمسك بالشرعية الدستورية بإعتباره رئيس منتخب من قِبل الشعب، وعلى أساس هذا الخطاب أعلنت القوى والأحزاب المعارضة عدم رضاها عن خطاب مرسي الأخير وأنه يدعو لتعقيد الأزمة أكثر من حلها، وتصاعدت احتجاجات المعارضة ضده المطالبة بالرحيل.



على إثر ذلك في اليوم التالي 3 يوليو، اجتمع السيسي مع رموز للقوى الوطنية والحركات الشبابية المعارضة لحكم مرسي قبل إعلان بيان للقوات المسلحة بعد انتهاء مدة الـ48 ساعة، ودعت القوات المسلحة كذلك مشاركة شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية ومحمد البرادعي مفوضاً من اتحاد قوى 30 يونيو وثلاثة من أعضاء حركة تمرد، وعدداً من الخبراء الدستوريين والقانونيين وممثلين للأجهزة الأمنية ويونس مخيون رئيس حزب النور وجلال مرة أمين عام الحزب. بعد انتهاء الاجتماع، أعلن الفريق أول السيسي في بيان له بحضور المشاركين في الاجتماع عن عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بدستور 2012، طلب حلف اليمين من رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور كرئيس مؤقت للجمهورية لعدم انعقاد مجلس النواب. بعد بيان السيسي؛ ألقى كل من أحمد الطيب الإمام الأكبر وشيخ الأزهر وتواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبعض الرموز السياسية خطابات قصيرة تؤكد إنحيازهم الكامل مع القوات المسلحة لرأي الشعب الذي خرج في التظاهرات، بحسب رأيهم.

قامت عدة مظاهرات واعتصامات في عدد من ميادين ومحافظات الجمهورية، وحدثت بعض الاشتباكات مع الشرطة المصرية والجيش، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، البعض في أحداث نادي الحرس الجمهوري، فقد رأت القوى السياسية الداعمة لمحمد مرسي أن ما فعله الفريق أول السيسي يُعد انقلاباً عسكرياً على شرعية الرئيس المنتخب بحسب رأيهم، وقد أصدر محمد مرسي نفسه بياناً بصفته رئيساً للبلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة أعلن فيه رفضه ل"انقلاب" القوات المسلحة، ودعا جموع الشعب إلى عدم الاستجابة لهذا ال"انقلاب" الذي يُعيد مصر إلى الوراء، بحسب رأيه. بينما صدرت ردود فعل مضادة توضح أن ما قامت به القوات المسلحة ليس انقلاباً، ولكنه كان استجابة لمطالب معارضي الرئيس مرسي التي كان منها مطالبته باجراء انتخابات رئاسية مبكرة وخاصة بعد عدم استجابته لهذه المطالب بشكل صريح في خطابه الأخير، والذي أحدث بلبلة من وجهة نظرهم من شأنها تقسيم الصفوف.



أدى عدلي منصور اليمين كرئيس للمحكمة يوم 4 يوليو رغم أنه تم تعيينه يوم 30 يونيو 2013، عقب تأدية اليمين بدقائق، أدى يميناً آخر رئيساً لجمهورية مصر العربية في المحكمة الدستورية العليا. وبذلك صار الرئيس عدلي يحمل صلاحيات السلطات الثلاث "السلطة القضائية" كرئيس للمحكمة الدستورية و"السلطة التشريعية" بعد حل مجلس الشورى و"السلطة التنفيذية" كرئيس للجمهورية. وأصدر قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة خبراء من 10 قانونيين بهدف تعديل الدستور. خلال فترة رئاسته، أصدر قراراً جمهورياً بتغيير يمين الطاعة الذي يؤديه أفراد القوات المسلحة مزيلاً منه عبارة "أن أكون مخلصاً لرئيس الجمهورية". في 26 فبراير، 2014، أصدر قراراً جمهورياً يشترط موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تعيين وزير الدفاع، وأن يكون هذا التعيين لفترتين رئاسيتين كاملتين. في 18 مايو، 2014، أصدر قرارًا برفع قيمة راتب الرئيس من 12 ألف جنيه إلى 21 ألف جنيه ومثل ذلك لبدل التمثيل، ما يجعل مخصصات الرئيس 42 ألف جنيه شهريًا؛ علمًا أن هذه الزيادة لا تطبق عليه لكن على الرئيس القادم. كذلك كان من آخر قراراته قانون احترام العلم الوطني والنشيد الوطني، وهو القانون رقم 41 لسنة 2014 المنشور في الجريدة الرسمية الوقائع المصرية.