كان لكل دولة من الدول التي أقدمت على العدوان أسبابها الخاصة للمشاركة فيه من هذه الأسباب:- 1. توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي تقضي بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة و المتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل، مع العلم أن توقيع هذه الاتفاقية لم يأت إلى بعد رفض الدول الغربية تزويد مصر بالأسلحة. الأمر الذي أثار حماسة إسرائيل للاشتراك في هذا العدوان لأنها رأت أن تزود مصر بالأسلحة المتطورة التي تهدد بقاءها.
2. دعم مصر للثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي و إمدادها لها بالمساعدات العسكرية مما أغضب فرنسا و حرضها على المشاركة في العدوان.
3. تأميم قناة السويس الذي أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر في يوم 26 يوليو عام 1957م. هذا التأميم منع إنجلترا من التربح من القناة التي كانت تديرها قبل التأميم، وبذلك دخلت إنجلترا في العدوان الثلاثي.
الأحداث المسبقة لقيام العدوان
تم في يوم 24 أكتوبر ـ بعيدا عن العيون ـ توقيع معاهدة سيفر للحرب ضد مصر بعد رحلة سريعة تسلك الطرق والشوارع المهجورة مضي رفقاء الحرب الي سيفر احدي ضواحي باريس يناقشون الخطوط النهائية فى الخطة موسكتير المعدلة النهائية. ثم وقعوا المعاهدة وتحمل ذات الاسم.. وهذا هو نص المعاهدة بالحرف: ' لا تنشر الي الأبد بروتوكول سيفر 24 أكتوبر سنة1956
تقوم القوات الاسرائيلية بخلق حالة صراع مسلح علي مشارف قناة السويس لتستغلها بريطانيا وفرنسا كذريعة للتدخل العسكري ضد مصر.
توفر القوات الجوية الفرنسية الحماية الجوية لاسرائيل كما توفر القوات البحرية الفرنسية الحماية البحرية للمياه الاقليمية الاسرائيلية.
تصدر بريطانيا وفرنسا إنذارا مشتركا لكل من مصر واسرائيل لوقف اعمال القتال والابتعاد عن القناة مع قبول مصر احتلال منطقة القناة احتلالا مؤقتا بواسطة القوات الانجلو فرنسية لحماية الملاحة البحرية فيها.
تقوم القوات الجوية البريطانية بتدمير المطارات والطائرات والأهداف العسكرية المصرية وتحقق السيطرة الجوية في سماء مصر. * تدافع فرنسا عن موقف اسرائيل في الأمم المتحدة وفي الوقت نفسه تبذل بريطانيا جهودها بصفة سرية بالاتصالات الخاصة لمساندة اسرائيل دون ان تكشف علانية عن ذلك حتي لا يضار مركزها في الوطن العربي'.
ووقع الاتفاق كل من: باتريك دين المستشار القانوني للحكومة البريطانية وكريستيان بينو وزير خارجية فرنسا ودافيد بن جوريون رئيس الوزراء ووزير دفاع إسرائيل,
واتفق علي ان يحتفظ كل طرف بنسخته ولا يظهرها أبدا..!! *** موشى ديان ــ جى موليه ــ دافيد بن جوريون ـــ انتونى ايدى وقد حصل بن جوريون علي الاتفاق بسرور بالغ وعاد في اليوم نفسه إلي إسرائيل لتبدأ خطوات العمل التنفيذية ففي اليوم التالي مباشرة
توجه السير إييفون كيركباتريك السكرتير الدائم في الخارجية البريطانية، فى الساعة السادسة والربع بتوقيت القاهرة مساء 31 أكتوبر 1956، وفى صحبته م بينو الفرنسى الى السفارة المصرية فى لندن وسلما الى السفير المصري انذارا موجها من كل من فرنسا وبريطانيا (انجلوفرنسى مشترك) توجهه كل من الدولتين الى كل من مصر واسرائيل، وتسلم القائم بلأعمال فى السفارة الأسرئيلية نفس الأنذار بعد عشردقائق من تسليمه للسفير المصرى
وأعطت الدولتين مصر واسرائيل مهلة 12 ساعة لقبوله وجاء فى انذارهما:
«أن الحرب القائمة بين مصر واسرائيل من شأنها أن تعطل حرية الملاحة فى قناةالسويس ولذلك وحتى تقف الحرب فورا ولكى تستمر حرية الملاحة الأنذار طلبت الحكومتين البريطانية والفرنسية مايلى:
1 - إيقاف العمليات الحربية فى الأرض والبحر والجو
2 - أن تتراجع كل من القوتين المتحاربتين وتنسحب القوات العسكرية الى مسافة عشرة أميال من قناة السويس
3 - تقبل مصر احتلال القوات البريطانية والفرنسية للمواقع الرئيسية فى بورسعيد والأسماعيلية والسويس
4 - ترد وتجيب الدولتان على هذه المطالب فى مدى12 ساعة فى موعد أقصاه الساعة السادسة والنصف من صباح الثلاثاء 31 أكتوبر ، على أنه اذا انقضى هذا الأجل ولم تنفذ أحد الدولتين أو كلتاهما هذه المطالب فإن القوات المسلحة لكل من بريطانيا وفرنسا ستتدخلان بالقدر وبأى قوة يرونها ضرورية لضمان الأمتثال لهذا التبليغ ولضمان اجابة طلبهما.»
حدث هذا الأنذار فى وقت كانت الملاحة فيه منتظمة فى القناة لا يعوقها عائق ، وحدث هذا ايضا فى الوقت الذى كانت القوات المصرية المنتصرة ترد العدوان والجيش الأسرائيلى على أعقابه
رئيس وزراء انجلترا أنتونى ايدن
كان رئيس وزراء انجلترا وقتئذ أنتونى ايدن وكان وزيرخارجيتها سلوين لويد بينما كان رئيس وزراء فرنسا جى موليه ووزير خارجيتها كريستيان بينو
فبينما كان الأنذار يعنى بالنسبة لمصر انسحاب وتراجع القوات المصرية الى مسافة عشرة أميال (15 كم) من الشاطئ غرب قناة السويس، يحتم على قوات الجيش المصرية بان تنسحب متراجعة غربا للوراء خلف ضفة ألقناة الغربية لمسافة 15 كم الى داخل صحراء ومزارع أرض محافظة الشرقية ، تاركة منطقة القناة ومدنها وكافة القواعد والمخازن العسكرية والمطارات والمعدات الموجودة في منطقة القناة بكافتهم والتى كانت مصر قد حصلت عليهم نتيجة لأتفاقية الجلاء سنة 1954.
بينما تترك شبه جزيرة سيناء لأسرائيل ولحريتها فى التقدم والأستيلاء على ألأرض المصرية دون قتال حتى مسافة تبتعد عشرة أميال(15 كم) من الضفة الشرقية لقناة السويس مما يعنى أيضا أن تتخلى مصر عن كافة أراضيها فى شبه جزيرة سيناء بأكملها وقناة السويس ومجرى الملاحة بكامله وجميع مدن منطقة قناة السويس. كان يعنى ايضا تخلى الدولة المصرية المستقلة عن سيادتها على أراضيها في سيناء وعن منطقة القناة بأكملها لبريطانيا وفرنسا واسرائيل وتمكين التواجد بمواجهة منطقة فايد ومعسكراتها ومخازنها المعبأة بالمعدات الحربية البريطانية الجديدة ، التى تركهاالبريطانيون هناك تبعا لاتفاقية الجلاء لاستعمالها فى المستقبل اذا حدثت مشاكل عالمية
هذا علاوة على تخلى مصر عن مطارات قاعدة الدفرسوار التى تتميز بأفضل وأطول المهابط الجوية فى منطقة الشرق الأوسط بأجمعها ومخازنها تحت الأرض المعبأة حت السقف بالمعدات الحربية المتقدمة وبالخصوص العربات المدرعة والدبابات ومخازن البترول والذخيرة المختلفة
علاوة على الخطورة الجغرافية الاستراتيجية التى تنتج عن عن قبول هذا الأنظار، والتى تكمن فى السيطرة على الجزرالمصرية الموجودة فى خليج العقبة والسيطرة على مدينة شرم الشيخ على رأس شبه جزيرة سيناء والسيطرة على جميع حقول البترول المصرية الجديدة التى تتواجد على الشاطىء الشرقى لخليج السويس، وبذلك يتمكنون من السيطرة على منطقة المضايق التى تعتبر منأهم المضايق الاستراتيجية الحربية القيمة فى شبه جزيرة سيناء، وهو تهديد لن يقبله أى قائد أو دولة مستقلة حرة.
بينما تترك شبه جزيرة سيناء لأسرائيل ولحريتها فى التقدم والأستيلاء على ألأرض المصرية دون قتال حتى مسافة تبتعد عشرة أميال(15 كم) من الضفة الشرقية لقناة السويس مما يعنى أيضا أن تتخلى مصر عن كافة أراضيها فى شبه جزيرة سيناء بأكملها وقناة السويس ومجرى الملاحة بكامله وجميع مدن منطقة قناة السويس حتى موعد إيقاف النار الساعة السادسة والنصف من صباح يوم 30 أكتوبر والأنسحابالى داخل الأراضى المصرية خمسة عشر كيلومترا ، لذلك كان طبيعيا أن يرفض مجلس الوزراء المصرىهذا الانذار ورفضته مصر بشكل حاسم فى حينه وان لا تقبلمصر احتلال اراضيها رغم أن الانذار حدد مهلة نهايتها الساعة السادسة والنصف منصباح يوم 31 أكتوبرللرد عليه وتنفيذ طلبهما مما جعلالطيران المعادى يستمر فى ضرب وقذف قواتنا المصرية طوال النهار على طريق تقدمهاالى سيناء واثناء استعمالها كوبرىالفردان وعبور القناة متوجهة للحدودالشرقية للدفاع عن مصر.
وبالطبع أعلنت إإسرائيل موافقتها فورا على ما تضمنه الأنذار وأنها سيتم إنسحاب قواتها ألمقاتلةالى مسافة 10 عشرة أميال من الضفة القناة الشرقية وكانت تعنى تقدم قواتها ناحيةالغرب الى الضفة الشرقية ولو قبلت اسرائيل اللأنسحاب 15 كيلومترا حقا فأن ذلك يعنىانسحابها خلف حدودها الغربية لمسافة بعيدة والتخلىعن حدودها الغربية اذ أن قواتها كانت مازالت تقاتل ببأس على الحدود المصرية حتىتتمكن من التوغل والتقدم الى سيناء فالأنذاريسمح لها باحتلال غزة وشبه جزيرة سيناء كلها دون قتال كما يعنى تقدمالقوات الإسرائيلية (دون قتال) حتى مشارف القناة على بعد 15كم من ضفافها بما فى ذلك مشارف مدن بورفؤاد المواجهة لبورسعيد وبورتوفيق المواجهةللسويس والقنطرة الشرقية وبالتالى وضع السفن المصرية فى مدى المدافع الثقيلةوالطائرات المقاتلة الأسرائيلية
وبتحليل الطلب الأنجلوفرنسى يتضح الرغبة فى تخلى مصر عن منطق شاسعة وتسليمها لإسرائيل، فبذلك تستولي اسرائيل ليس فقط على العريش وقطاع غزة ولكن شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة بالكامل، علاوة على التخلى عن الأعماق السكنية وعن مدن القناة الرئيسية والموانىءالمدنية ببورسعيد وبورفؤاد، والاسماعيلية والسويس وبورتوفيق بالأضافة الى كافة المدن الصغيرة مثل القنطرة شرق والقنطرة غرب وجميع المطارات والقواعدالعسكرية وخاصة قواعد فايد وقاعدة هاكستيب الأنجليزية الضخمة وبعض المطارات السرية بل تعنى تكتيكيا قبول الأنذار التخلى عن عمق مناورات عسكرى تاكتيكي حتى العمق الصحراوى فى محافظة الشرقية، أى مبادلة صحراء سيناءبرمال صحراء الشرقية تاركين الحقول والأرياف مما سيؤدى الى كشف وحدات القوات المسلحة للضرب الجوى من جميع الاتجاهات وبالتالى فوضى الانسحاب.
الغارات الوحشية علي بورسعيد
جثث الشهداء تملأ الشوارع
عبد الناصر وسط ميدان المسلة
بدأت الغارات يوم الإثنين 5 نوفمبر عام 1956 وفى هذة الفترة أحرقت القوات البريطانية حي المناخ باكملة بالنابالم وكان يمثل ثلث بورسعيد كلها. وفى حي العرب دمروا بالطائرات منطقة الجمرك القديمة وبعض العمارات السكنية وفى الانزال المظلي المزدوج - البريطاني - في مطار الجميل غرب المدينة والإنزال الفرنسي في منطقة الرسوة جنوب بورسعيد وفي منطقة الكارانتينا جنوب بورفؤاد علاوة علي الإنزال البرمائ البحرى والإنزال الرأسي بالهليوكوبتر البريطاني يوم 6 نوفمبر
خطة التقدم الأنجلوفرنسي والإحاطة بالمدينة وتطويقها
ردود فعل الشعوب العربية
سوريا ونسف أنابيب البترول
الكويت ونسف أنابيب البترول
الغزو الإنگليزي والفرنسي
بعد تمهيد مدفعي مكثف في 6 فبراير، قامت فرنسا وبريطانيا بإنزال بحري في منطقة بورسعيد في اطار مواصلة العدوان الثلاثي على مصر. لم تكن موازين القوى متعادلة، فأخفقت المقاومة البطولية المستميتة التي ابداها المدافعون البواسل عن المدينة. ولم يتصد للمعتدين سوى بضع كتائب مصرية وبطارية واحدة للمدفعية السيارة. ورغم ذلك بات الدفاع عن بورسعيد مفاجأة غير سارة للمعتدين الذين لم يكونوا يتوقعون مقاومة بهذه الشدة
وفي 7 نوفمبر، تقدمت القوات الأنگلوفرنسية خمسة وثلاثين كيلومترا على امتداد قناة السويس بعد أن احتلت بورسعيد. إلا أن تحذير موسكو باستخدام القوة في حال استمرت العمليات القتالية لعب دوره. وقد اعتـُبر البيان السوفيتي "انذارا نوويا" على الرغم من عدم ورود مفردة "النووي" في أية وثيقة رسمية بهذا الخصوص. وتوقف العدوان على مصر.
الأسطول البريطاني كان يتكون من 5 حاملات طائرات و5 طرادات وأثنى عشر مدمرة وإحدى عشر سفن حاملات جنود ودبابات وسبع غواصات و14 كاسحة ألغام و 11 سفينة إنزال جنود ودبابات ، يضاف إلى تلك القوات البحرية التي شاركت في الجنوب في الهجوم على السويس وهى ثلاث مدمرات وبارجة وحاملة طائرات وبعض السفن المساعدة.
أما الأسطول الفرنسي فكان يتكون من ثلاث حاملات طائرات وبارجة واحدة وطرادين وأربع مدمرات ثمان فرقاطات وثلاث غواصات وزوارق إنزال .
قصف المدينة أثناء العدوان الثلاثي
المسجد العباسي وقد ناله القصف
في أكتوبر 1956 شنت القوات الإسرائيلية عملية قاديش (الاسم الكودي لعملية الهجوم الإسرائيلية على سيناء أثناء العدوان الثلاثي) بالتعاون مع قوات بريطانية وفرنسية، وهي العملية الوحيدة في تاريخ إسرائيل التي تم تنفيذها بالتعاون مع دول أجنبية.
وفي المقابل كانت مصر على الجبهة وحدها إذ لم تشارك في هذه الحرب دول عربية أخرى، على الرغم من معاهدات الدفاع المشترك التي وقعت عليها مع مصر.
بدأ القصف في الساعة 3:30 صباحا تقريبا وأستمر لدقائق معدودات قبل ان تبدأ سفينة حربية فرنسية كانت راسية في الميناء في الرد على إطلاق النار بسرعة، لكن (إبراهيم الأول) أستطاعت الإبتعاد بالإتجاه الشمالي الغربي تحت غطاء الظلام نحو مجموعة من السفن الأمريكية المحايدة.
وبعد أقل من نصف الساعة بدأت سفينتين بحريتين إسرائيليتين هما (إيلات، يافو) في البحث عن المدمرة المصرية.
وفي الخامسة صباحا تقريبا بدأت المعركة البحرية، وبعد تبادل الطلقات بدأت المدمرة المصرية في الإبتعاد نحو بيروت، ولعدم التكافئ كانت النتيجة معروفة مسبقا فلم يكن معروفا الا المدفعية كسلاح, وعيار مدافع الفرقاطة المصرية لم يكن يزيد عن 4 بوصه وكانت مدافع العدو تصل الى ضعف ذلك وتزيد 9 بوصه (اى ان الطفل الصغير يستطيع المرور من داخل ماسورة مدفعهم).
وفي الساعة 6:38 تقريبا تدخلت قوات الجو الإسرائيلية في المعركة وقامت طائرتان إسرائيليتان بقصف المدمرة فتم ضرب نظامها الكهربائي مما عطل أجهزة سيرها وحييد أسلحتها القتالية .. وخرجت المدمرة من المعركة. وبالتالى بدأت الفرقاطة المصرية في الغرق وأمر قائدها طاقمه بالقفز في الماء لأنقاذ ارواحهم وبقى هو وحده.
وفي السابعة وعشر دقائق تقريبا وقبل غرق الفرقاطة تماما قفز اليها رجال من البحرية الانجليزية ولأن السفينه انجليزية الصنع استطاعوا قفل بلوف معينة وتم قطرها إلى الخلف إلى حيفا وتم المحافظة على السفينة عائمة ولكن في حالة يرثى لها.
وتم تسليم السفينة لأسرائيل وأسمتها (حيفا) فكانت تربطها على احد ارصفة الميناء وترفع عليها العلم الاسرائيلي في اعلى وتحته العلم المصري للدلاله انها سفينة اسرت في معركة.
وبعد فترة غرقت الفرقاطة ولم تستطع إسرائيل أن تبحر بها مرة واحدة بالرغم من كل
المجهود والمصاريف التي صرفتها على ذلك فقد كانت السفينة محطمة تماما.
الفرقة الإنجليزية الفرنسية
خطة عمليتي تيليسكوب وعملية ڤرديكت لتقدم القوات الفرنسية الى الأسماعيلية والسويس والتفرع للقاهرة من أجل اسقاط الحكومة الوطنية واعتقال الرئيس جمال عبدالناصر بورسعيد. اكتوبر 1956
كان من أهم أهداف العدوان، التخلص من جمال عبدالناصر والثورة المصرية. وكانوا يعرفون بأن الشعب ضد الباشوات والحكام السابقين. رغم أنهم كانوا يخططون إلي إجبار محمد نجيب، كورقة مؤقتة، لم يكن هناك أي إتصال مسبق به. ولم يكن يدرون، أن محمد نجيب، الرجل قد أبدي رغبته لجمال عبدالناصر في أن يشترك في القتال. وهو ما لم تقبله الثورة بسبب عمره المتقدم. وتم الاتفاق معه علي نقله إلي مكان آخر في جنوب مصر لتفنيد خطتهم. ولا يفهم البعض حتي الآن، أسباب نقل اللواء محمد نجيب إلي منطقة أخري في جنوب مصر ، عندما بدأ العدوان الثلاثي علي مصر يوم 29 أكتوبر 1956. وتم أيضاً، إخفاء اللواء أركان حرب محمد نجيب (أول رئيس للجمهورية المصرية) بتهريبه إلي الصعيد أيام العدوان الثلاثي فى 56 خوفا من استيلاء المعتدون على القاهرة ثم تعيين محمد نجيب رئيسا أو يرسلوا في استدعاء الملك فاروق لتنصيبه مرة ثانية ملكا على مصر.
الإجراءات المصرية المبكرة في سيناء
خليج العقبة والجبهة الوسطى
معركة جبل حطين لواء المظلات في إطار الهجوم 890
البلاغات الحربية المصرية
البلاغات الحربية المصرية أثناء العدوان الثلاثي 1956
بدأت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في إصدار مجموعة من البلاغات التي توضح سير المعركة على الجبهة، من يوم 29 أكتوبر 1956 حتى 7 نوفمبر 1956.
انتهاء الاشتباكات العسكرية
المظاهرات البريطانية المناهضة للحرب
الضغوط الدولية
تدخلت الولايات المتحدة لصدور قرار ايقاف النيران ، وكان لتدخل روسيا "وإن كان متأخرا" وكتلة الدول الحيادية ، أثرهم الكبير فى أصدار القرار وهناك فرق كبير بين صدور قرار من هيئة الأمم المتحدة ، وقبول المعتدى لتنفيذه ...
وأبسط مثال علي ذلك .... من أيامنا ... مواقف إسرائيل تجاه قرارات الأمم المتحدة ... وتجاهلها الأنصياع اليهم وتنفيذهم ... منذ عام 1947
ويجب معرفة تفاصيل النشاط خلف الكواليس الدبلوماسية ... ونشاط الدكتور محمود فوزى وزير الخارجية المصرى وداج همرشولد السكرتير العام فى دهاليز مقر هيئة الأمم المتحدة فى نيويورك
لقد استمر إطلاق النيران ، فرديا من العديد من أهل المدية وعدد من وحدات الجنود البريطانيين والفرنسيين حتى الساعة السادسة عشر و خمسة وثلاثون دقيقة بعد ظهر يوم الأربعاء 7 نوفمبر 1956 مما يعنى يومين ونصف بعد بدية العدوان ....
فهــاجمت مبنى النافى هاوس بالصواريخ صباح يوم الأربعاء 7 نوفمبر ، أسراب الطائرات النفاثة البريطانية "سى فينوم " القادمة من الحاملتين بولوارك ، وأيجل ، حتى يتمكن البريطانيين من إنزال معداتهم اللازمة للزحف جنـــوبا والألتقاء بالفرنسيون
ولكن لم يتمكنوا من تطويق المدينة إلا متأخرين جدا ، وفشل نزول المعدات والدبابات تبعا للوقت المحدد ، وفشل الألتقاء والزحف جنوبا ، بسبب مقاومة 123 جندى بحرية فى مبنى القاعدة البحرية المصرية فى مبني النافى هاوس ، حيث استشهد معظمهم ، والقى القبض على 11 فردا فقط ممن بقوا علي قيد الحياة
قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
رحيل جنود الاحتلال عن ارض بورسعيد
قرر مجلس الأمن إيقاف إطلاق النيران إعتباره من الساعة 2400 جرينيتش " يوم الأربعاء 7 نوفمبر ولكن بريطانيا قررت الساعة 0200 مما يعنى يوم الخميس، وكان نصه كالتالي:
«
أولا : صدر قرار مجلس الأمن بإيقاف إطلاق النيران ... حقيقة وواقع
ثانيا : أصدر أيدن قراره بقبول وقف إطلاق النيران "إعتبارا من الساعة 2400 جرينيتش " يوم الأربعاء 7 نوفمبر ... مما يعنى الساعة 0200 فجر يوم االأربعاء ، حتى يسمح لدباباته بالتقدم "جنوبا" ..
ثالثا : كان يأمل بالتقدم حتى القنطرة جنوب بورسعيد " كان الفرنسيين فى غابات الكيلو عشرة جنوب المدينة ...
رابعا : لم تتمكن دبابات السنتوريون البريطانية، وعليها الجنود البريطانيين وعدد من الفرنسيين ، من الوصول الى القنطـــرة من (سرعة الدبابة 45 كم فى الساعة)
خامسا : لم يصلوا الا الى محطة رأس العش ... علي بعد 18 كيلومترا فقط من جنوب بورسعيد حيث توقفوا بسبب مقاومة مصرية قوية
سادسا : كما هو متفق عليه فى كل العمليات العسكرية على جميع الجبهات ... أن تتوقف القوات المتقدمة عندما لا تتمكن من التقدم ، وحتى تترك منطقة مناوراتية ميدانية بين خطوطها وخطوط العدو المواجه لها "مـنطقة تحرك ميداني" ، وعدم
تعريض القوات ، لكمائن وهجوم السلاح الأبيض ...
طوبوغرافية الأرض على هذا الشريط الرفيع لا تسمح بذلك ، "حوالي 5 أمتار فقط موازية لطريق المعاهدة على غربه البحيرة ، بينما على شرقه الأرض المالحة"حوالى 200 متر ثم الترعة الحلوة ، ثم طريق المرشدين ثم مجرى القنال الملاحى ...
سابعا : كانت مسافة هذه المنطقة الحيادية "المنزوعة من السلاح" 4 كيلومترا ...... تمتد من الكيلو 18 حتى الكيلو 22 ، محطة الكاب ، حيث تواجد هضبتان رمليتان بارتفاع 3 أمتار ..... كان الجبش المصرى ، قد وضع عليهما أماكن مراقبة ، ودشم مدافع رشاشة "روســــية عيار 20 ملم ، ومراكز ... وأحاطهما بألغام ضد الأفراد وضد المركبات والدبابات ....
هــذه معلومات عسكرية بحته من وثائق ذلك الوقت " لكل من الطرفين ، الأنجليزي والمصريين " توضحهم وتبينهم خرائط العمليات والطبوبوغرافية
ثامنا : رغم آن الأرض "الفضاء " تسمى حيادية ، غير أن البريطانيين أعلنوا ومعهم الجنرال جاك ماسو الفرنسى المسئول عن عملية "تيليسكوب" والجنرال هيوج ستوكويل ، بأنهم وصلوا بقواتهم حتى محطة الكاب على مسافة 22 كم.»
دخول قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام
ما بعد المعركة
أثناء العدوان الثلاثي على مصر عملت المقاومة السرية المسلحة وفق تنظيم محكم، تحت إشراف الرئيس جمال عبدالناصر. الوثائق أدناه ، صدرت بموافقة البكباشى عبدالفتاح أبو الفضل وتحت إشرافه ، ووقعت من كل من الصاغ أ.ح سعد عفرة ، مبعوث الرئيس عبد الناصر ، لتولى قيادة المرحلة الثانية من المقاومة ، التى تتميز برفع مستوى عمليات المقاومة المصرية.
ولقد إنعكست تلك المرحلة فى خطف الضابط أنطونى مورهاوس ، إبن عمة الملكة اليزابيث ملكة إنجلترا ، وإغتيال الماجور جون وليامز ، رئيس مخابرات القوات البريطانية فى بورسعيد "وقد قام بهذه العملية السيد عسران"، علاوة على عملية مهاجمة معسكر الدبابات البريطانى بالصواريخ - وهى عملية مشتركة مع مجموعة الصاعقة ، تولى قيادتها الملازم إبراهيم الرفاعى، وعملية مهاجمة مقر كتيبة بريطانية فى مبنى مدرسة الوصفية نهارا، بالاضافة إلى زيادة عمليات الكمائن بالقنابل اليدوية لدورياتهم الراكبة والسائرة فى المدينة.
أسباب فشل العدوان الثلاثي على مصر
من أهم أسباب فشل العدوان الثلاثي على مصر هو شدة المقاومة المصرية للعغزو البريطاني والفرنسي لمدينة بورسعيد وبورفؤاد ، حيث تم التحام الجيش و الشعب ضد العدوان ولكن هناك أسباب أخرى أجبرت الدول الثلاث على الانسحاب بسرعة أهمها:
معارضة الولايات المتحدة الأمريكية للعدوان الثلاثى.
تأييد الاتحاد السوڤيتي لمصر و تهديده بالتدخل العسكري لوقف العدوان.
تنديد الأمم المتحدة بالعدوان الثلاثي و مطالبتها بانسحاب القوات المعتدية.
وقوف الشعوب العربية إلى جانب مصر.
نتائج العدوان الثلاثي
انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من بورسعيد يوم 23 ديسمبر 1956م، ولذلك تحتفل محافظة بورسعيد في ذلك اليوم من كل عام بعيد جلاء قوات العدوان.
انسحاب إسرائيل متأخرةً من سيناء في أوائل عام 1957م، كما انسحبت من قطاع غزة.
وضعت قوات طوارئ دولية على الحدود المشتركة بين مصر و إسرائيل.