خوفو........هو ثاني ملوك الأسرة الرابعة في مصر القديمة وعندما ولد الملك خوفو كان يعيش داخل قصر أبيه الملك سنفرو فى دهشور إلى جنوب أهرامات الجيزه. وهذه المنطقه بنى فيها الملك سنفرو هرمين أحدهما يقع فى شمال دهشور ويطلق عليه إسم الهرم الشمالى أو الهرم الأحمر وسبب هذه التسميه أن العمال الذين بنوا الهرم تركوا العديد من الكتابات باللون الأحمر على الهرم لذلك أطلق الأهالى عليه هذا الإسم وإذا لم يكن هرم خوفو موجودا لدينا لأصبح هرم الملك سنفرو أعظم أهرامات مصر. وبنى هرم آخر بجواره يعرف بإسم الهرم المنحنى أو الهرم الجنوبى. ويُعتقد أن المهندس الذى بنى هذا الهرم قام ببنائه بزاويه 45 ثم إلى 43 ولذلك إنحنى الهرم وأصبح يحمل إسم الهرم المنحنى. تولى خوفو الحكم بعد وفاة والده سنفرو. تحت إسم (خنم خواف لي ) أي المعبود خنوم الذي يحميني
وهو من قرية (منعت خوفو) أي (مرضعة خوفو) وهي بلدة بني حسن حاليا . أرسل البعثات إلى وادي المغارة لإحضار الفيروز . حيث وجد إسمه وصورة تمثله وهو يهوي على رأس شخص بدبوس قتال. له تمثال وحيد عثر عليه في أبيدوس من العاج ، نقش إسمه على كرسي العرش، وطول التمثال خمسة سنتيمترات، وهو الآن بالمتحف المصري حكم طبقا لبردية (تورين) حوالي ثلاث وعشرين سنة. في عهده بني الهرم الأكبر في الجيزة، وكان أضخم بناء حجري في العالم في هذا الوقت ،أطلق عليه إسم (أخت خوفو) بمعنى أفق خوفو شيد سنة 2650 ق.م
الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو أكثر آثار العالم إثارة للجدل والخيال، والوحيد من عجائب الدنيا السبع الباقي إلى الآن،
روج الكثيرون حوله الكثير من الأساطير والروايات، فأشاع البعض أن ساكني قارة أطلنطس المفقودة هم بناة الأهرام، وافترض البعض الآخر أن عماليقا من تحت الأرض صعدوا لبناء هذا الهرم، وزعم آخرون أن الهرم قد بني بواسطة السحر، أو أن كائنات فضائية نزلت من الفضاء وقامت ببناءه، والكثير الكثير من الروايات التي تدل على مدى إثارة وغموض هذا البناء المعماري الضخم يعد بناء هرم الملك خوفو نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خنوم بأبيه الملك سنفرو في بناء هرمه، فبعد موته، أصبح خوفو الإله حورس، وأصبح من الضروري أن يفكر في بناء مقبرته والتي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة
كان الأمير حم إيونو هو مهندس الملك خوفو، وقد أرسل الطلاب والعلماء إلى مدينة أون كي يختاروا إسما للهرم، وكان ذلك الاسم هو: آخت خوفو أي أفق خوفو. فهذا هو الأفق الذي سيستقل منها الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتجدف له النجوم، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة ليفنى الشر فيقدسه شعبه. والملك خوفو هو أول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض وكان خوفو يسير دائما مع إبن عمه الأمير حم إيونو الذى كان مغرما بالبناء , وتعلم على يد أبيه مهندس العماره نفر-ماعت.
وكان خوفو يذهب يوميا لمشاهدة أعمال البناء فى هرم أبيه, وكان يعرف أنه سوف يصبح ملكاً على مصر بعد وفاة أبيه مباشرهً, ويحلم ببناء هرم شاهق عظيم تتحدث عنه الأجيال. وبدأ حم إيونو يعد نفسه لكى يصبح الرجل الثانى بعد خوفو ويحمل لقب رئيس كل أعمال الملك . وبدأ خوفو يلعب مع إبن عمه ويحلمان بهذا اليوم. وقال خوفو لإبن عمه إنه يريد أن يبنى هرمه بعيداً عن هرم والده فى مكان جديد لم يصل إليه فرعون من قبل وأُعلن فى البلاد أن الملك سنفرو قد مات وإنتقل الخبر بسرعة البرق إلى طول البلاد وعرضها, وبدأت مراسم الدفن التى أشرف عليها الأمير الصغير خوفو وتم دفن الملك داخل الهرم المحنى
وبدأ الأمير نفر - ماعت فى إعداد هرّيم صغير طلاه بالذهب ووضعه على قمة الهرم وبدأ خوفو يستعد بعد أن دفن أباه لكى يصبح ملكا على مصر العليا والسفلى و ملكا على الوجهين البحرى والقبلى وأصبح إسمه خنوم خوفو, وهذا الإسم يعنى المنتسب الى الإله خنوم وكان هذا الإله هو الإله الخالق أى الذى يقوم بخلق البشر وكان الملك خوفو قريبا جداً من أمه الملكه حتب حرس التى لم ترغب فى أن تدفن بجوار زوجها سنفرو مثل كل الملكات, ولكنها فضلت أن تُدفن بجوار هرم أبنها خوفو وعندما بدأ خوفو فى الإعداد لدفن والده, كان فى الوقت نفسه يختار المكان الجديد لبناء هرمه وتم نقل جثمان الملك سنفرو إلى ورشة الحنيط التى كانوا يطلقون عليها بالهيروغليفيه اسم "وعبت" وهذا الإسم يعنى المكان الطاهر, وكانت عملية تجفيف الجُثه تتم بملح النطرون وإزالة الأحشاء والمعده ووضعها داخل أوانِ تعرف بإسم الأوانى الكانوبيه؛ لأنه عُثر عليها فى بلد يسمى كانوب بجوار مدينة الإسكندريه كل هذا كان يستغرق 40 يوماً وبعد ذلك يتم تجهيز أدوات التحنيط والمواد التى توضع ولف المومياء, وكل هذا كان يستغرق 30 يوماً وكان المصرى القديم يُخرج كل شىء من الجثه قبل التحنيط ماعدا القلب لإنه مركز المعلومات وأيضا هو مركز المعرفه
وبعد دفن الملك, اُعلن رسمياً أن خوفو أصبح الملك الفعلى للبلاد , وقد أختار هضبة الجيزه لكى تكون مقراً لبناء هرمه وأيضا مقراً للقصر الملكى وحصل على ألقاب جديده لا يحصل عليها إلا الملوك, ومنها أنه أصبح حورس المنتصر, وسوف يصبح أمام الشعب جسمه من الذهب وشعره من اللازورد, وسوف يصبح الصله بين الشعب وبين الإله رع الإله الرسمى للبلاد الذى يُمثله قرص الشمس وأصبح يُفكر فى الطقوس التى تمت حتى أصبح ملكاً على مصر, يلبس التاج الأبيض الذى يدل على أنه ملك للجنوب أو التاج الأحمر الذى يدُل على أنه ملك للشمال, وأيضا تاج الوجهين الذى يدل على أنه ملك مصر العُليا والسفلى وهذا كله سوف يجعل مصر تحت راية واحده وكان مقرالحكم والعاصمه"منف"القديمه
وقد تزوج من الملك خوفو من الملكه ميريت إيت إس, وبنى لها الهرم الأوسط فى الجانب الشرقى من هرمه, وكذلك الأميره حنوت سن التى دُفنت بعد ذلك فى الهرم الجنوبى المجاور لها, أما أمه الملكه حتب حرس فقد دُفنت فى الهرم الشمالى الذى يقع بجوار هذه الأهرامات, أما أولاده فكان أكبرهم هو الأمير كاوعب وقد تزوج من أخته حتب حرس وكان الزواج بين الإخوه قائما فى مصر القديمه, فقط لإنه مثل الآله وكان هذا الأمير يظهردائماً متربعاً على هيئة الكاتب, مثل التماثيل التى نشاهدها فى المتحف المصرى, ولا نعرف لماذا لم يتولَ الإبن الأكبر الحكم بعد وفاة أبيه الملك خوفو, ويُعتقد أنه مات قبل أبيه
وكان للملك خوفو أولاد أهمهم الملك جد إف رع, وهو الذى تولى الحُكم بعد أبيه مُباشرهً ولكن بنى هرمه فى منطقه تُعرف باسم-أبو رواس- تقع إلى الشمال من أهرامات الجيزه, ولا نعرف لماذا لم يبن هرمه بجوار أبيه ويعتقد الدارسون للأثار المصريه أنه بعد وفاة الملك خوفو حدثت مشاحنات ومشاجرات بين الأولاد؛ ولذلك فضل الأمير جد إف رع أن يبنى هرمه بهذا المكان وكان الإبن الآخر هو خفرع الذى تولى الحُكم بعد وفاة أخيه, وخاصةً أن جد إف رع حكم 8سنوات فقط, ولا نعرف أسباب هذه الوفاه المفاجئة وجاء خفرع إبن الملك خوفو ليبنى هرمه إلى جوار هرم أبيه مباشرةً بمنطقة آثار الجيزه وكان هناك إبنان آخران للملك خوفو, وهما الأمير ددف والأمير با وفرع
حكم الملك خوفو حوالى 23 عاماً, وذلك طبقا لما ورد فى بردية معروفه باسم بردية تورين, ولكن هناك اكتشافات جديده فى الصحراء الغربيه تُشير إلى أن هذا الملك قد حكم حوالى 32 عاماً
وربما تجدون صعوبه فى معرفة الأسماء الفرعونيه, لكننى أتمنى أن تعرفوا معلومات صحيحه عن أهم الملوك اللذين حكموا مصر فى عصورها الذهبيه .