بطليموس الأول سوتر، أو المنقذ (367 ق.م.-283 ق.م.) (باليونانية: Πτολεμαίος Σωτήρ) أول ملوك الفراعنة البطالمة ومؤسس الأسرة البطلمية بالإسكندرية كما أنه عاش في قصر والد الإسكندر الأكبر وكان ابن عمه كما أنه كان له دور كبير في تقدم وازدهار مصر فهو أول من جعل المصريين يتعاملون بالعملة المعدنية بدل من المقايضة فهو أول من فعل العملة المعدنية وسمي بالمنقذ تكريما له من أهل جزيرة رودس حيث أنقذهم من حصار الأعداء لهم.
واحد من جنرالات الإسكندر الأكبر وفرعون مصر. تولى حكم مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر وتقسيم الإمبراطورية. وفعل كما فعل الإسكندر من ولاء وإيمان بمقدسات المصرين فنصب فرعونا وأحبه المصريون.
ولد في مقدونيا، وهو مؤسس الأسرة البطلمية وينتسب إلى أسرة مقدونيّة عريقة، كان قد تربى في قصر الملك فيليب الثاني مع فتيان القصر الذين رافقوا الاسكندر في فتوته. وكان واحداً من الذين ظاهروا الاسكندر في نزاعه مع والده، وتقديراً لإخلاصه اختاره الاسكندر، حين ارتقى عرش مقدونيا، صديقاً ومرافقاً ومقرباً، ورافقه في جميع معاركه.
تزوج سنة 324 ق.م بالأميرة الفارسية أرتاكاما مسايرة للاسكندر ثم طلقها بعد وفاة هذا الأخير، واتخذ لنفسه زوجتين هما يوريديكي وبرنيكي. صار والياً على مصر أواخر صيف سنة 323ق.م بعد مقتل كليومينس واليها الذي عينه الاسكندر.
كانت أصغر أجزاء تركة الإسكندر وأغناها من نصيب قواده وأعظمهم حكمة. وقد برهن بطليموس بن لاجوس على ولائه العظيم للملك المتوفي-ولعله أراد أن يدعم سلطانه بهذا الولاء-بأن نقل جثته إلى منفيس وأمر أن تودع تابوتاً من الذهب وجاء معه أيضاً بتاييس Thais التي كانت عشيقة الإسكندر في بعض الأوقات، وتزوجها ورزق منها بولدين. وقد كان بطليموس هذا جندياً بسيطاً، صريحاً، خشن الطباع، قادراً على الإحساس الكريم والتفكير الواقعي. وبينما كان غيره من ورثة ملك الإسكندر يقضون نصف حياتهم في الحروب، ويحلمون بأن تكون لكل منهم دون غيره السيادة على هذا الملك، بذل بطليموس جهوده كلها في تدعيم مركزه في البلد الأجنبي الذي كان من نصيبه، وفي ترقية زراعته وتجارته وصناعته. وأنشأ لذلك أسطولاً عظيماً وأمن مصر من الغزو البحري كما أمنتها الطبيعة من الغزو البري، وجعلتها من هذه الناحية أمنع من عقاب الجو.
وساعد رودس وعصب المدن المتحالفة على الاستقلال عن مقدونية، ومن أجل هذا سمي "سوتر Soter "؛ ولم يلقب نفسه ملكاً إلا بعد ثمانية عشر عاماً من العمل الشاق دعم في خلالها حياة مملكته الجديدة من النواحي السياسية والاقتصادية، وأقامها على نظام ثابت متين.
وكانت نتيجة جهود خلفه أن بسطت مصر حكمها على قورينة، وكريت، وجزائر سكلديز، وقبرص، وعلى سوريا، وفلسطين، وفينيقية وساموس، ولسبوس، وسمثريس، والهلسبنت. وقد وجد في شيخوخته متسعاً من الوقت يكتب فيه شروحاً وتعليقات صادقة صدقاً مدهشاً على حروبه، وأن ينشئ حوالي عام 290 دار العاديات والمكتبة اللتين قامت عليهما شهرة الإسكندرية. ولما بلغ الثانية والثمانين من عمره وأحس بضعف الشيخوخة أجلس ابنه الثاني بطليموس فلدلفس مكانه على العرش وأسلمه زمام الحكم، واتخذ مكانه كأحد الرعايا في بلاط الملك الشاب. ومات بعد عامين من ذلك الوقت.
اعترف بالآلهة المصرية وقام بضم إيزيس للآلهة الاغريقية. واحترم عادات وتقاليد المصريين حتى أصبح منهم وأحبه المصريون واحترموه لذلك كما فعلوا مع سابقه الإسكندر الأكبر
شارك في الحروب التي دارت بين خلفاء الاسكندر (315 - 301 ق.م) لانتزاع اعترافهم به حاكماً على مصر، وانضم إلى الجبهة المناوئة لأنتيگونس وابنه دمتريوس، وتوصل بذلك إلى تمكين وضعه ملكاً على مصر وتوابعها (ليبية وقبرص وأجزاء من جزر البحر الإيجي ومناطقه).